10 أشياء يجب القيام بها في روما

ستقعون في حب الجمال العظيم

dolce-and-gabbana-10-things-to-do-in-rome-top-banner-desktop

مارس ٢٠١٦

قراءة خلال دقيقة

إليكم 10 أسباب لزيارة روما: فهي موقع تصوير للأفلام، وتجمع للعصور المختلفة لإيطاليا، ومتحف في الهواء الطلق يتميز بهندسة معمارية نموذجية من روما القديمة إلى العمارة العقلانية.

 

فالمدينة الخالدة هي واحدة من أكثر الأماكن الفريدة في العالم. تأسست روما في الحادي والعشرين من أبريل عام 753 قبل الميلاد، وحافظت  على مكانتها على مدار أكثر من 2700 عام، ليس بالضرورة كعاصمة للعالم، ولكن كعاصمة للثقافة. ستجدون في روما أطلالًا قديمة، وروائع عصر النهضة، والهندسة المعمارية الحديثة، كلها متناثرة بين تلالها السبعة. وتُعد روما واحدة من أفضل المواقع المحببة للأفلام أيضًا، وبين فنها القديم وكنائسها المشهورة عالميًا وفنها ومناظر المدينة الرومانسية، يبدو أننا جميعًا نعرف روما. ولكن ماذا لو كنتم تريدون التعرف عليها عن كثب؟ فيما يلي 10 أسباب للتوجه إلى المدينة الخالدة والوقوع في الحب.

الكولوسيوم – دائري ومربع

 

ربما يكون الكولوسيوم – أو ما يسمى المدرج الفلافي – من أكثر الأماكن شهرة. تم بناؤه بين عامي 70 و 80 ميلادية، ويهيمن هيكله الدائري الفريد على المدينة. صرح روما الأعظم هو من أكثر الأماكن التي يزورها السياح، وهو رمز للمدينة وشاهد على ماضيها المجيد. إنه مكان لا بد من زيارته في روما، حيث يمكن التقاط الصور مع المصارعين والجنود الرومان أمامه. لكن لدى روما بها مُدرَّجين، إذا جاز التعبير. إذ نجد فيها قصر الحضارة الايطالية الذي يقع في حي أور، والذي تم اختياره  كموقع لمعرض إكسبو 1940 (الذي لم ينعقد أبدًا). يُعرف الهيكل الفريد للقصر –  بأقواسه وتماثيله –  أيضًا باسم “ساحة الكولوسيوم”، وقد تم تشييده على الطراز العقلاني. إنه مكان يستحق الزيارة بالتأكيد عندما تكونون في روما. إن قصر الحضارة الايطالية غير معروف نسبيًا، إلا إذا كنتم من محبي الواقعية الإيطالية الجديدة، حيث ظهرت بشكل بارز في فيلم Michelangelo Antonioni’ بعنوان “L’eclisse” عام 1962، وفيلم Bernardo Bertolucci بعنوان “The Conformist” لعام 1970، وكذا أفلام Federico Fellini بعنوان “Otto e Mezzo”، ومشهده في Boccaccio ’70.

 

 

مدينة المياه

 

روما ليست مجرد إنجاز معماري عريق، ولكنها أيضًا مُحيِّرة للعقل من حيث الأرقام. هل تعلمون على سبيل المثال أن روما تضم أكثر من 2000 نافورة؟ من نافورة “تريفي” لـ Gian Lorenzo Bernini (ونافورات أخرى صنعها النحات) ونافورة “باركشيا” لوالده، وصولاً إلى نافورة تل جانيكولوم (النافورة الكبيرة)، التي تمثل نهاية قناة أكوا باولا وكانت بطلة أحد المشاهد من فيلم The Great Beauty الحائز على جائزة الأوسكار للمخرج Paolo Sorrentino. هناك الكثير من هذه المعالم الجميلة التي تستحق التأمل. نصيحة إضافية؟ نوافير ناسون (الأنف الكبير) توزع المياه الصالحة للشرب. وفي سياق المياه، يجب زيارة حمامات كاراكلا والقنوات المائية.

عاصمة إيطاليا، عاصمة الباستا؟

 

إيطاليا والطعام هي قصة حُب ستبقى على قيد الحياة ما دامت مدينة روما قائمة. وبالتالي، فليس من المستغرب أن نخصص فصلاً للطعام الروماني، وللباستا على وجه الخصوص. باستا أماتريتشانا، وباستا  كاربونارا، وباستا غريتشيا المصنوعة من لحم غوانشيالي اللذيذ، أو ربما باستا كاتشو أ بيبي لمحبي الجبن. لكن روما تفيض بالكثير: مثل أباتشيو (لحم الضأن المشوي)، والخرشوف (المقلي والمطهي على حد سواء) ومجموعة كبيرة من طعام الشارع، بدءًا من سوبلي (كروكيت أرز مقلي) إلى شرائح البيتزا، وبالطبع الجيلاتو. نتحداكم على تجربتها جميعًا، ويفضل أن يكون ذلك في أحد مطاعم التراتوريا التقليدية في الشوارع الخلفية للمدينة، أو ربما على سطح أحد الفنادق، المطل على الأفق الذي تهيمن عليه القباب.

 

 

ساحة بيازا دى سبانيا، وساحة بيازا نافونا وساحة فينيسيا وغيرها المزيد…

 

إن أحد أكثر المعالم الحضرية جاذبية لمدينة روما القديمة هي ساحاتها. تحتضن روما الكثير من هذه الساحات الإيطالية النموذجية للغاية، ولكن جميع الحكام والمهندسين المعماريين ومخططي المدن الذين تركوا بصماتهم على هذه المدينة الخالدة. إذ نجد ساحة بيازا دى سبانيا، بدرجها الإسباني، وساحة بيازا فينيزيا بدلالاتها التاريخية، وساحة  لارجو توري الأرجنتين بأطلالها، وساحة بيازا ديلا روتوندا التي يهيمن عليها البانثيون، وساحة بيازا ديل كويرينالي، وساحة بيازا نافونا، وساحة بيازا ديل بوبولو، وساحة كامبو دي فيوري والسوق وبالطبع ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. عندما زيارة روما، لا تنسوا زيارة هذه الأماكن المعروفة، ولكن لا تغفلوا أيضًا على الكنوز الأصغر والأقل شهرة مثل ساحة بيازا ديلا مينيرفا، حيث لكل منها سحرها وجمالها.

روما هي عاصمة العالم

 

يعود تاريخ روما إلى عام 753 قبل الميلاد، ولحسن الحظ لا تزال هناك الكثير من الآثار القديمة في المدينة. فبالإضافة إلى الكولوسيوم – ربما الأكثر شهرة على الإطلاق – وحمامات كاراكلا  المذكورة أعلاه وقنوات المياه، هناك الكثير من الإشارات إلى المجد الإمبراطوري للمدينة القديمة. إذ يُعتبر المنتدى الروماني معلمة لا بد من زيارتها، مع مبنى التابولاريوم الذي مازال صامداً، ومعبد زحل، ومعبد فيسباسيان وتيتوس، وقوس سبتيموس سيفيروس، وعمود تراجان ومجلس كوريا جوليا، على سبيل المثال لا الحصر. ولا تنسوا أيضا زيارة البانثيون والمدافن الرومانية تحت الأرضية. وللعشاق الحقيقيين للمباني القديمة، ننصح برحلة لمدة يوم واحد إلى أوستيا أنتيكا.

 

 

لا دولتشي فيتا – الحياة الحُلوة

 

تُعتبر روما موطن الثقافة الإيطالية: انطلاقاً من المعالم الإمبراطورية القديمة، ومقر البابا، والنوافير الباروكية المذهلة، وصولاً إلى فن العمارة في عصر النهضة، وأيضًا لا دولتشي فيتا. لا يزال موقع فيلم فيليني الأيقوني هو محور أسلوب الحياة هذا، وأي مكان أفضل من العاصمة الإيطالية لاحتضان إيقاعها وجمالها؟ تنزهوا في شارع فيا ديل بابوينو وشارع فيا كوندوتي الأنيقين، واستمتعوا بإلقاء نظرة على البوتيكات الفاخرة، واستريحوا من جلسة التسوق لتناول قهوة سريعة في أحد المقاهي الخارجية الجميلة في العديد من الساحات الخلابة، وتذوقوا وجبة غداء هادئة في المطاعم الموجودة على السطوح المطلة على المدينة. وبغض النظر عن الوقت الذي بحوزتكم لزيارة روما، استريحوا من الأنشطة التاريخية لتجربة أسلوب الحياة الحُلوة حقاً في المدينة.

الفيلات والحدائق

 

اجتذب جمال روما الزائرين من جميع أنحاء العالم، واجتذبت كذلك العائلات النبيلة الثرية من جميع أنحاء إيطاليا الذين رغبوا في الإقامة في المدينة الخالدة، وبالتالي تنتشر في المدينة القصور الشاسعة والفيلات والحدائق الخلابة. أشهرها بالطبع هي فيلا بورغيزي التي بنتها عائلة بورغيزي في القرن الخامس عشر الميلادي، وهي اليوم متحف وحديقة عامة. وهناك فيلا سيليمونتانا التي تتزين حديقتها بمسلة مصرية بها حروف هيروغليفية تصور رمسيس الثاني، وفيلا دوريا بامفيلي التي تُعد من الفيلات التي تم الحفاظ عليها بشكل أكبر في العاصمة، مع حديقتها المُذهلة على الطراز الإيطالي. وقصر كورسيني الذي يتكون من اسطبلات كبيرة ومزرعة، فضلاً عن بستان حمضيات جميل تُزينه نوافير جميلة، وفيلا ميديسي وفيلا ديل بريوراتو دي كافاليري دي مالطا التي تتميز حدائقها بأكثر الإطلالات رومانسية على كاتدرائية القديس بطرس.

 

 

متاحف الفاتيكان

 

مما لا شك فيه، مهما كانت ميولاتكم الروحانية، فإن الفاتيكان ومتحفه (بما في ذلك كنيسة سيستين) هو مكان يجب زيارته في روما. فغالبًا ما يطلق على المدينة اسم المتحف في الهواء الطلق، ولكن هناك الكثير من الأنشطة الداخلية أيضًا. لا تنسوا زيارة مذبح آرا باسيس أغسطس، مذبح السلام، ومعرض بورغيزي الذي يحتضن العديد من أعمال ميكيلانجلو الملقب كارافاجيو، ومتاحف كابيتولين التي تعد موطن تمثال “لا لوبا”، وهي ذئبة كابيتولينيا التي تُرضع التوأمين رومولوس ورموس. ولمن يبحث عن شيء معاصر، يجب زيارة MAXXI الموجود في البناية الجريئة للهندسة المعمارية المعاصرة التي صممتها Zaha Hadid، ولعشاق ما هو مُروع يُمكن زيارة متحف وسرداب كبوشي حيث تم جلب عظام أجيال من الرهبان وتم دفنهم هناك بتربة من القدس، ثُم يتم نبش العظام القديمة لإفساح المجال للقادمين الجدد، وقد تم ترتيبها بطريقة فنية على الجدران والسقوف.

التيبر وتراستيفيري

 

تُعرف روما أيضًا بالنهر الذي يتدفق عبر المدينة، وتُعد تراستيفيري من أكثر المناطق الممتعة للزيارة، على الضفة الغربية للنهر الذي سميت باسمه. فسواء اخترتم الضياع في  شوارعها المرصوفة بالحصى للقيام بنزهة نهارية هادئة، أو تذوق المأكولات والمشروبات التقليدية مع السكان المحليين، تفتخر منطقة تراستيفيري أيضًا بمعالم سياحية عالمية مثل قصر كورسيني، وهو قصر باروكي به مجموعة من الأعمال الفنية العتيقة لتيتيان وكارافاجيو، وكنيسة سانتا ماريا من القرن الثاني عشر بفسيفسائها المتلألئة. ولا تنسوا أخيراً الاستمتاع بنزهة مُذهلة على ضفاف النهر في شارع لونجوتيفيري، حيث يُمكنكم تنتظركم مناظر خلابة مُطلة على المدينة.