يُعتبر المشهد الفريد لموكب “الجمعة العظيمة” في جزيرة بروسيدا خلفية أحدث تأويل لصانع الأفلام النابولية Pepe Russo لروح دولتشي آند غابانا، ولكن دعونا نكتشف المزيد حول طقوس عيد الفصح القديمة هذه.
غالبًا ما تشهد التقاليد الثقافية الإيطالية على العلاقة الفريدة بين الثقافة الكاثوليكية وماضيها الوثني. فخلال عيد الفصح على سبيل المثال، تُنظم مسيرة “الجمعة العظيمة” التي تُعبِّر عن الأيام الأخيرة للمسيح، حيث تخرج المواكب بكل وحشية وعنف إلى الشوارع. ومن بين العديد من المواكب الاحتفالية في خليج نابولي، يعد موكب “الجمعة العظيمة” في جزيرة بروسيدا واحدًا من أكثر المواكب شهرةً وروعةً.
الموكب هو تقليد بدأه أعضاء أخوية Turchini، أو أخوية الحبل بلا دنس، التي أسسها اليسوعيون عام 1629. بدأت المسيرة كموكب توبة، وتتمحور اليوم حول “misteri”، وهي مواكب تُصور مشاهد من العهد القديم والعهد الجديد.
يبدأ تصميم المواكب بعد احتفالات عيد الميلاد مباشرة، إذ تجتمع المجتمعات المحلية من المدينة والمدارس والجمعيات لتحديد موضوع كل موكب والبدء في بنائه. يتم صنع هذه المواكب من مواد بسيطة، مثل الخشب أو الورق أو الزجاج أو الحديد، ويتم إنشاء ما بين 40 و 60 موكباً جديداً كل عام. وفي الآونة الأخيرة تم تأويل موضوعات معاصرة أيضًا في هذه المواكب.
لم يتغير مسار الموكب لعدة قرون، وفي كل يوم جمعة من عيد الفصح عند الساعة 7 صباحًا تقريباً، تبدأ أخوية Turchini وسكان جزيرة بروسيدا رحلتهم من مركز المدينة القديمة تيرا موراتا إلى مارينا غراندي. يبدأ الموكب بصوت الأبواق، ثم ينضم إلى الموسيقيين رجال يحملون أعلامًا تمثل الأخويات الدينية المختلفة، وتتبع خطواتهم إيقاع الطبول. يلي ذلك “misteri” أو المواكب (التي يحملها الرجال الذين ساعدوا في بنائها)، والفتيات اللائي يحملن الأزهار، ثم الأطفال الذين يرتدون ملابس سوداء – يحمل الآباء الملائكة الصغار – مصحوبين بتمثال مريم في حداد، وأخيراً تمثال “المسيح الميت” الذي يختتم الحدث بطريقة مؤثرة، هو من أعمال Carmine Lantricene (1728).
الموضوع والتصوير والإخراج: Pepe Russo
عدسة: Diego Perrini
المونتاج والتحرير: Diego Perrini وPepe Russo
الممثل: Tommaso Ciniglio
مساعدا الإنتاج: Serena Caropreso وGiuliana Grose
الأزياء: دولتشي آند غابانا
شكر خاص لسكان جزيرة بروسيدا.
حقوق صورة الغلاف:
