من زيارة مصنع تقطير التكيلا المشهور عالميًا إلى الوقوف أمام الأهرامات الشامخة وتذوق جميع المأكولات المحلية اللذيذة، إليكم الأنشطة التي يجب القيام بها عند زيارة غوادالاخارا.
غوادالاخارا هي عاصمة ولاية خاليسكو المكسيكية وأكبر مدينة فيها، ومقر بلدية غوادالاخارا، بالإضافة إلى كونها ثاني أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان بعد مكسيكو سيتي.
تعتبر غوادالاخارا مدينة مُتطورة وجميلة، وهي المركز الثقافي للمكسيك ويعتبرها العديد موطن موسيقى المارياتشي. تستضيف المدينة عددًا من الفعاليات الثقافية الواسعة النطاق، مثل مهرجان غوادالاخارا السينمائي الدولي، ومعرض غوادالاخارا الدولي للكتاب، والمزيد من الأحداث الثقافية التي تجتذب الجماهير الدولية. في عام 2005 حازت على لقب “عاصمة الثقافة الأمريكية”. وتعد غوادالاخارا أيضًا مركزًا رياضيًا، لأنها موطن لنادي ديبورتيفو غوادالاخارا، أحد أندية كرة القدم الأكثر شعبية في المكسيك، وتعد أرينا كوليسيو أشهر ساحة للمصارعة الحُرة، وفي عام 2011 استضافت دورة الألعاب الأمريكية.
إن الهندسة المعمارية المذهلة لوسط المدينة والأطلال القديمة في النواحي، والمناظر الطبيعية المُزينة بالصبار خارج المدينة بالإضافة إلى تقاليدها العريقة في مجالي الطهي والأدب، كلها أمور تجعل من غوادالاخارا المكان المثالي لافتتاح دولتشي آند غابانا في أمريكا اللاتينية: في قصر بالاسيو دي هييرو.
فيما يلي بعض الأشياء الممتعة التي يمكنكم القيام بها أثناء زيارة غوادالاخارا.
العمارة التاريخية في وسط المدينة
تتميز الهندسة المعمارية في منطقة وسط المدينة التاريخية في غوادالاخارا بتنوعها وجمالها. ونذكر على وجه الخصوص كاتدرائية ميتروبوليتان، التي تم تكريسها في عام 1616، والتي تتميز بمزيج فريد من أنماط العمارة القوطية والباروكية والمغاربية والنيوكلاسيكية. وهناك روتوندا الأشخاص اللامعين الذي يستحق الزيارة أيضًا (Rotonda de los Hombres Ilustres )، وهو هيكل حجري دائري مكون من 17 عمودًا يحيط بـ 98 جرة تحتوي على بقايا أولئك الذين تم تكريمهم. وأخيرًا وليس أقلها أهمية، نجد معهد كاباناس الثقافي الذي تم تضمينه في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، وقد تم تشييده في بداية القرن التاسع عشر لتوفير الرعاية والمأوى للمحرومين. وقد كان هذا المُجمع، الذي يضم العديد من الميزات غير العادية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات ساكنيه، فريدًا من نوعه في وقته. وفي أوائل القرن العشرين، تم تزيين الكنيسة بسلسلة مذهلة من اللوحات الجدارية التي تُعتبر الآن إحدى الروائع الفنية للفن المكسيكي. إنها أعمال José Clemente Orozco، أحد أعظم رسامي الجداريات المكسيكيين في تلك الفترة.
لوس جواتشيمونتونس
إنه مكان يستحق بالتأكيد رحلة يومية خارج المدينة، حيث تقع أهرامات جواتشيمونتونس على بعد حوالي ساعة غرب غوادالاخارا. إنه موقع رئيسي لثقافة تيوتشيتلان، وهو مجتمع يُعتقد كان موجودًا منذ 300 قبل الميلاد وحتى ربما 900 م، تهيمن عليه أهرامات دائرية متدرجة في وسط مجمعات بناء دائرية. وقد يكون لهذا الموقع أصول أقدم حيث أقام الأزتيك مدينة على تل يسمى هواتشيمونتون، شمال جواشيمونتونيس مباشرة.
مهرجان مارياتشي وشاريريا
على الرغم من أن موسيقى مارياتشي نشأت في منطقة كوكولا المُجاورة، في خاليسكو، إلا أن هذا النوع الموسيقي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بغوادالاخارا. إذ أقيمت بعض أكثر عروض المارياتشي التي لا تُنسى على المستوى الدولي في غوادالاخارا، وتستضيف المدينة اليوم مهرجان مارياتشي وشاريريا. يقام هذا العام بين 26 آب (أغسطس) و 4 أيلول (سبتمبر)، وهو احتفال لا يجب تفويته إذا كنتم في المنطقة وقت انعقاده.
اكتشفوا جمال بلدية غوادالاخارا
تقع البلدية التي تحمل الاسم نفسه خارج مدينة جوادالاخارا مباشرةً، وهي تضم بعض المدن الريفية المكسيكية الجميلة. تشتهر تلاكويباك – الذي يأتي اسمها من الناواتل ويعني “المكان فوق الأرض الطينية” – بصناعات الفخار والزجاج المنفوخ وموسيقى المارياشي. تتميز الساحة المركزية بجمالها الخلاب، وخلال احتفالات سان بيدرو السنوية، تعج منطقة الخاردين بالأكشاك وبائعي الشوارع. وفي يوم سان بيدرو نفسه، تُزين الألعاب النارية المباني الشاهقة المعروفة باسم كاستيلو (“القلعة”) وتورو (“الثور”). وهناك مكان جميل آخر يستحق الزيارة هي بلدة تلاخومولكو دو زونیكا، ويعني الاسم بلغة الناواتل “أرض الزاوية”. وهي تقع بالقرب من مطار غوادالاخارا، ولكن كونوا على يقين بأنها مليئة بالأماكن الساحرة. ومن ناحية ثانية، نجد تونالا التي تُعتبر من أكبر مدن البلدية. فهي مركز رئيسي للحرف اليدوية لجاليسكو – خاصة صناعة الفخار – والتي يمكن شراؤها في أسواق الشارع يومي الخميس والأحد. هناك نقاط أخرى مثيرة للاهتمام في المدينة، مثل الكنيسة الصغيرة الجميلة المخصصة لعذراء غوادالوبي، وكابيلا دي لا كروز بلانكا التي بناها الرهبان الفرنسيسكان في القرن السادس عشر. وتشتهر مدينة زابوبان بكونها موطن السيدة العذراء زابوبان، وهي صورة لمريم العذراء يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. وقد نُسبت العديد من المعجزات لهذه الصورة.
مطبخ غوادالاخارا
يُعتبر مطبخ غوادالاخارا مزيجاً بين التأثيرات ما قبل مجيء الاسبان والتأثيرات الإسبانية، تمامًا مثل باقي أنحاء المكسيك، ولكن الأطباق لها نكهاتها الخاصة وهي مصنوعة بتقنيات محلية. من الأطباق الرئيسية بالمنطقة نجد البيريا: وهي يخنة الماعز أو لحم الضأن المطبوخة في صلصة حارة متبلة بالفلفل الحار والزنجبيل والكمون والفلفل الأسود والمردقوش والقرنفل. وتتمثل الطريقة التقليدية لتحضير البيريا في تحميص اللحم والتوابل الملفوفة بأوراق الماغوي، ثم تقديمها مع البصل المفروم والليمون والتورتيلا. ولا تنسوا تذوق تورتاس أهوجاداس، التي تعني حرفياً “السندويشات الغارقة”. يعتمد الطبق على كعكة “بوليلو” مستطيلة محشوة باللحم ومكونات أخرى، ثم “تُغرق” في صلصة الطماطم الحارة. تشمل الأطباق الأخرى المشهورة في غوادالاخارا البوزول، وهو حساء معد من الهوميني أو الدجاج أو لحوم أخرى والتوابل المختلفة والبيبيان، وهي صلصة محضرة بالفول السوداني والاسكواش وبذور السمسم. آه، ودعونا لا ننسى التكيلا.
تمتعوا بالإقامة في الحي العصري في غوادالاخارا
يقع فندق كازا فاييت بين الشوارع التي تصطف على جانبيها الأشجار مع منازل عتيقة من القرن العشرين ومقاهي صغيرة ومطاعم ومعارض فنية، وقد أصبح مركزًا جديدًا للسكان العصريين وزوار غوادالاخارا. تم بناء الفندق داخل منزل أصلي يعود لبداية القرن العشرين، حيث تقودكم الردهة والبار والمطعم والمسبح والشرفة نحو المبنى الجديد، وهو مبنى شاهق حيث توجد سبعة وثلاثون غرفة وجناحًا ومنتجع صحي. http://www.casafayette.com/
تيكيلا إكسبريس
من المستحيل تقريباً الذهاب إلى المكسيك وتجاهل التكيلا، خاصة إذا كنتم في بلدية غوادالاخارا. فبمجرد وصولكم إلى هناك، يجب القيام برحلة على متن قطار ركاب تقليدي إلى خاليسكو، وهي إحدى المناطق القليلة المنتجة للتكيلا في المكسيك لاكتشاف كيفية صنع هذا الرحيق. سيمر القطار بمحاذاة المناظر الطبيعية الخلابة للصبار، وسيأخذكم مباشرة إلى أحد مصانع تقطير التكيلا الشهيرة على مستوى العالم لاكتشاف كيفية صنع هذا المشروب وتخميره. إنها تجربة تسلب الألباب حقا! http://tequilaexpress.mx/
